[القيادة فى مصر من العصر الفرعونى الى عهد المماليك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شهدت مصر عبر تاريخها الطويل أوقاتا عصيبة من الاضطرابات الرهيبة، كما شهدت فترات طويلة من الرخاء الكبير. ويبرز الزعماء الذين تمكنوا من توحيد البلاد وطرد الغزاة وفتح البلاد المجاورة؛ كحكام عززوا قوة مصر. واشتهر قادة آخرون بإسهامهم في الحضارة المصرية؛ من تشييد الصروح المعمارية إلى دعم الفنون والثقافة، بإقامة المدارس وإنشاء المكتبات.
وفي عصور ما قبل التاريخ، أصبحت المستقرات البشرية العديدة ممالك قبلية صغيرة؛ تطورت في النهاية إلى دولتين : واحدة في الشمال و أخرى في الجنوب. ونجح الملك نارمر "نعرمر"، والمعروف أيضا باسم الملك مينا؛ في توحيد الاثنتين وإقامة حكومة مركزية مدمجة حوالي عام 3200 قبل الميلاد. وأرسى ذلك قواعد الحكم الفرعوني في مصر الذي قسمت عهوده إلى نحو ثلاثين أسرة (سلالةحاكمة).
وأنجز حكام الدولة القديمة مشروعات بناء مذهلة. وكان هرم الملك زوسر المدرج أول عمل معماري نفذ بالأحجار. وشيد الفراعنة خوفو وخفرع ومنقرع أهراما كبرى بمنطقة الجيزة. وبعث الملك سنفرو بحملات عسكرية إلى بلاد بعيدة؛ منها ليبيا والنوبة.
ثم ضعفت القيادة بعد عصر الدولة القديمة، ولم تعد بمصر سلطة مركزية. وعاد تصارع الشمال والجنوب للسيطرة على كامل الأراضي المصرية، من جديد، وحتى حوالي عام 2065 قبل الميلاد؛ عندما أعاد الملك مونتوحوتب الثاني النظام والأمن إلى البلاد. واستؤنفت الحملات العسكرية إلى ليبيا والنوبة وصحراء سيناء؛ ثانية. وكان من أهم ملوك الدولة الوسطى أيضا أمنمحات الذي توسع بحدود مملكته إلى فلسطين والشام. وانتهى عصر الدولة الوسطى بغزو الهكسوس لمصر.
وطرد أحمس الأول الهكسوس من مصر؛ مؤسسا بذلك الدولة الحديثة. وازدهرت الحضارة المصرية خلال ذلك العصر؛ وأصبحت مصر قوة عالمية عظمى. وبعد فترة سلام خلال عهد الملكة حتشبسوت، توسع الملك تحتمس الثالث بمملكته إلى ما وراء النوبة، وعبر نهر الفرات. وبحلول عهد الملك أمنمحتب الثالث كانت مصر غنية وآمنة بما يكفي؛ لكي يشيد معبد الأقصر الرائع. وغير ابنه أمنمحتب الرابع اسمه إلى إخناتون وحاول تأسيس عبادة الإله الواحد؛ آتون. وعقب وفاته عاد المصريون إلى ممارسة معتقداتهم الدينية الأولى. وكان رمسيس الأول وخلفاؤه ملوكا محاربين استعادوا أراض عديدة فقدت في عهود حكام سابقين؛ ومنها فلسطين والنوبة والشرق الأدنى وآسيا الصغرى. وشيد رمسيس الأول أيضا آثارا ومبان ضخمة.
وفي عام 332 قبل الميلاد استولى الإسكندر الأكبر على مصر؛ واضعا نهاية لعصر الفراعنة في مصر، ليبدأ العصر اليوناني-الروماني. وحكم البطالمة مصر بنجاح كامل، بعد ذلك، لنحو قرنين ونصف من الزمان. وقد جعل بطليموس الأول من مصر قوة تجارية وبحرية عظمى. وتحالفت الملكة كليوباترا السابعة، آخر البطالمة، مع قيصر الأول ثم أنطونيو من بعده؛ ولكن بهزيمتها على يد أوكتافيان (أوكتافيو) قيصر؛ أصبحت مصر مقاطعة رومانية.
وبعد سقوط روما، بدأ العصر البيزنطي بالإمبراطور قسطنطين. وحكم البيزنطيون مصر من القسطنطينية؛ وحتى الفتح العربي في عام 642م، بقيادة عمرو بن العاص. وأصبحت مصر جزءا من إمبراطورية ممتدة، تحت حكم الأمويين؛ إلى أن استولى العباسيون على السلطة ونقلوا عاصمة الخلافة إلى بغداد. وفي عام 868 م عين أحمد بن طولون واليا على مصر، واستطاع أن يستقل بمصر عن العباسيين لسبعة وثلاثين عاما.
وانفصل الفاطميون عن الخلافة السنية وأسسوا عاصمتهم في مصر، القاهرة، عام 969م. وحكم الفاطميون الإمبراطورية من عاصمتهم حتى عام 1171م؛ عندما استولى صلاح الدين الأيوبي على السلطة. وشيد صلاح الدين القلعة وصد هجمات الصليبيين، وبدأ عصرا ذهبيا في مصر. وقد أنشأ مؤسسات عديدة؛ بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وبعد أن انتهى حكم الأيوبيين، بالملكة شجرة الدر الملكة الوحيدة التي حكمت خلال عهود حكم المسلمين، ارتقى المماليك إلى السلطة. وكان السلطان قلاوون، وخلفه السلطان الناصر محمد، بناة عظاما؛ فشيدوا الجوامع والقلاع وغيرها بالقاهرة. وكان السلطان قايتباي راعيا عظيما آخر للعمارة خلال عهد المماليك[/]
المقصود ان مصر باقية رغم تعدد الاجناس و الحكام و الحضارات فمصر باقية
و ان شاء الله مصر باقية [/